واع / يازكريا … عودي علي …. كل سنة وكل عام ” انصب ” صينة….

واع / نعيم حاجم

اجمل ما في يوم زكريا … هو التوحد العائلي على صينية الافطار …. وهي تقليد اتبعه الناس منذ المعجزة التي حدثت بقدرة الله سبحانه وتعالي للنبي زكريا … حين رزق بولد وهو في العمر ” عتيا “

تلك المناسبة الدينية التي اطرها الناس بشيء من التقاليد الاجتماعية الحميمة والقريبة الى القلوب حيث اتم اعداد صواني زكريا … وتتوسطها الشموع التي تنير ظلمة الايام.

ان اقرب الناس الى هذه المناسبة وانشداد لها هم النسوة اللائي يطلبن النذور بمولد للنساء التي تعاني من العقم .

ينتظرونها ويسمعون بها من امهاتهم ونقابلها عند الجميع ” حيث لا تختلف مظاهر البهجة والفرح والتقاليد صينة زكريا .

حيث اذكر ان امي تذهب بمعية ابي الى المحال القريبة من البيت …لتبتا ” الاباريق ” المصنوعة من الطين المفخور .

وهي فرصة لتصنيع بعض انواع الحلويات مثل الكاستر والمحلبي والجكليت وايضا ازهار الاس وتبدو صينة زكريا كأنها حديقة مفتوحة على قلوب تحب الحياة .

تعلمنا صينة زكريا نحن الصغار قيمة الصبر والتحلي بتوجيهات الام التي حتما تصدر من قلب حنون علينا .

مناسبة يوم زكريا هي تقليد ديني واجتماعي لا يمكن ان ينساه اي عراقي … حتى الفقراء فهم يحتفلون ولكن على قدر اهل العزم تأتي العزائم .. فينصبون صينة زكريا بأبسط ما يستطيعون من تهيئة اشكال وانواع … وربما يكتفون بالشيء البسيط القليل البسيط … مع زهور الاس التي تعني في ابسط مفرداتها عن خضرة الحياة وديمومتها .