واع / أهالي الإسكان يشكون قيام أمانة بغداد بتجريف الأشجار

واع / بغداد/ ز.ن

اشتكى أهالي منطقة الإسكان في العاصمة بغداد، اليوم الاثنين، الجهات المسؤولة عبر “السومرية”، بعد “مبالغة” أمانة بغداد في تجريف الأشجار بحجة توسيع الشارع الرئيسي، على حد قولهم.

وقال مجموعة من الأهالي لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)  إن “أمانة بغداد قامت بالأمس بتجريف عشرات الحدائق التي تحتوي على مئات الأشجار المعمرة والتي تعتبر آخر المناطق الخضراء في شارع كلية العلوم الاقتصادية ومقابل مخازن وزارة التجارة للمواد الغذائية بمنطقة الإسكان”.

وأضاف الأهالي، أن “أمانة بغداد بدأت عملية التجريف بدون سابق إنذار بحجة توسيع الشارع الرئيسي، وتم التجريف بقسوة مبالغ بها وسط حيرة الناس واستغرابهم”، كما ذكروا أن “أمانة بغداد كان الأجدر بها زرع الأشجار لترطيب الأجواء ودعم الحزام الأخضر وليس قطع الأشجار”.

وبحسب عدد من المواطنين أعربوا عن مخاوفهم، فإنهم يخشون أن تكون خطة عمل توسعة شارع أبو نؤاس مشابهة لعملية توسعة شارع الكرادة داخل التي أدت إلى اقتلاع الأشجار من الأرصفة التي تم ضمها لمسار الشارع.

بدوره، يقول عضو مرصد العراق “الأخضر” المختص بشؤون البيئة، عمر عبد اللطيف، إن “عملية قطع الأشجار التي تقوم بها دوائر أمانة بغداد والشركات التي تعمل على توسعة بعض شوارع العاصمة، تعتبر جريمة بحق النباتات وبغداد التي باتت مدينة كونكريتية”.

وبين أن “مشكلة بغداد هي قلة الغطاء النباتي وتحتاج إلى غطاء وحزام أخضر بإمكانه التخفيف من آثار العواصف الترابية وتقليل نسبة تلوث الهواء، أما قطع الأشجار المعمرة فهذه جريمة”.

وشدد عبد اللطيف أن “وزارة البيئة مطالبة باتخاذ إجراءات بحق من يعمل على قطع الأشجار والتخلص منها بعقوبات تصل إلى الحبس أو الغرامة المالية، ونعتقد أن الوزارة سوف تتخذ هكذا إجراءات لردع عمليات قطع الأشجار”.

وأضاف “بغداد أصبحت عبارة عن أبنية عالية ومجمعات سكنية، العاصمة بدأت تختنق وتحذو حذو مدن مثل العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الهندية دلهي وغيرها من المدن التي تعتبر الأعلى تلوثاً في العالم”.

ت/ ز.ن