واع / محللان إسرائيليان: نتنياهو يتهرب من المسؤولية ويرفض مواجهة الصحفيين

واع / متابعة   

انتقد محللان بارزان في هيئة البث الحكومية الإسرائيلية،اليوم الخميس، الخطاب الأخير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرين أنه يحاول التهرب من المسؤولية ويرفض مواجهة الصحفيين.

ألقى نتنياهو خطابا إلى الإسرائيليين، في وقت تتواصل فيه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وكتب المحللان موآب فيردي وجيلي كوهين مقالا على موقع الهيئة، الخميس، قالا فيه إن هذا الخطاب “كان ينبغي لنا أن نسمعه قبل أسبوعين، عندما بدأت الحرب”.

وتابعا: “نتنياهو قال إنه سيتعين على الجميع تقديم إجابات، لكن فقط بعد الحرب. ويقول إن الحرب ستشمل أيضا الدخول البري؛ مما يعني أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا للعثور على الإجابات”.

فيردي وكوهين اعتبرا أن نتنياهو “لا يأتي بأخبار جديدة، ويرفض الحوار مع الجمهور (…) حتى يومنا هذا، منذ نحو ثلاثة أسابيع، فإن تصريحات نتنياهو أحادية الجانب، وتقريبا يلقيها بمفرده دائما”.

وبالنسبة للهجوم البري المرتقب على غزة، قالا إن “رئيس الوزراء قال إن جميع القرارات اتُخذت بالإجماع، مما يفند التلميحات الواردة في أنباء عن وجود خلاف مع الجيش”.

واستدركا: “لا يأتي نتنياهو بأي أخبار جديدة ولا يتحدث عن تكلفة إعادة المختطفين أحياء ولا المدة التي ستستمر فيها الحملة ولا تداعياتها على الجبهة الداخلية.. نحن لا نتحدث عن سياسة تتجاوز شعار “سندمر حماس”، في إشارة إلى عبارة يكررها نتنياهو في خطاباته.

وفي 7 أكتوبر الجاري، أسرت حركة “حماس” ما لا يقل عن 224 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

وقال فيردي وكوهين إن نتنياهو “قال إن على الجميع أن يقدموا إجابات، بمَن فيهم أنا”.. لكن إجابته يمكن أن تكون “الجيش مسؤول، لم يحذروني”، في إشارة الى ما يمكن أن يقوله نتنياهو في تحقيقات ما بعد الحرب بشأن الفشل الاستخباري في التنبؤ بشن “حماس” عملية “طوفان الأقصى”.

واعتبرا أن “الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن رئيس الوزراء لا يزال يرفض الحوار مع الجمهور ومواجهة أسئلة الصحفيين”.

وفي الأيام الماضية، أعلن العديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين الإسرائيليين أنهم يتحملون مسؤولية عن الإخفاقات التي واكبت هجوم “حماس” على بلدات وقواعد عسكرية في غلاف غزة.

بينما لم يعلن نتنياهو أنه يتحمل مسؤولية إلا بشكل ضمني في خطابه الأربعاء، لكنه اعتبر أيضا أن المسؤولية تقع على الجميع.

وقال نتنياهو في خطابه: “7 أكتوبر هو يوم أسود في تاريخنا. وسنوضح بشكل كامل ما حدث على الحدود الجنوبية وفي المنطقة المحاذية لغزة. سيتم التحقيق في هذا الفشل بدقة. سيتعين على الجميع تقديم الإجابات، بما فيهم أنا، لكن كل هذا لن يحدث إلا بعد الحرب”.

وشنت “حماس” هجوم “طوفان الأقصى” ردا على ما تقول إنها “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة”.

ولليوم الـ20 على التوالي، شن الجيش الإسرائيلي الخميس غارات جوية مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات غزة.