واع / سياسيون إسرائيليون يشنون هجوم حاد على نتنياهو

واع / متابعة

شن سياسيون إسرائيليون هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،اليوم الأحد,بعد تحميله الجيش والاستخبارات مسؤولية الإخفاق في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري؛ إثر تعرض مناطق “غلاف غزة” لهجوم من جانب مقاتلي حركة “حماس” الفلسطينية.

ورغم تراجع نتنياهوعن بيان نشره في الساعات الأولى ، وحذفه من حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن عاصفة الاحتجاجات هبت دون توقف.

وفي 7 أكتوبر الجاري، نفذت “حماس” هجوما على مناطق في “غلاف غزة”؛ ردا على “اعتداءات يومية إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة”.

وقتلت “حماس” 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيانه: “لم يتم تحذير رئيس الوزراء تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة من نوايا الحرب من جانب حماس”.

وأضاف: “بل على العكس من ذلك، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية”.

نتنياهو تابع: “هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مراراً وتكراراً إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية من قبل جميع أفرع الأمن وأجهزة الاستخبارات، بما في ذلك حتى اندلاع الحرب”.

ورصد مراسل الأناضول ردود أفعال سياسيين إسرائيليين من خلال منشوراتهم على منصة “إكس” صباح الأحد.

وقالت زعيمة حزب “العمل” المعارض ميراف ميخائيلي: “بينما يخوص أبناؤنا لقتال بقطاع غزة، يقوم ابنه (يائير نتنياهو) بتمارين البطن في ميامي (بالولايات المتحدة)، ويجلس نتنياهو متجهما في مكتبه مع السيجار والشمبانيا، ويحمل قادة الجيش مسؤولية الكارثة”.

وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي يقاتل حماس، ونتنياهو يقاتل الجيش الإسرائيلي وشعب إسرائيل.. إسرائيل ستنتصر”.

واستدعت إسرائيل أكثر من 360 ألفا من جنود الاحتياط للحرب؛ ما دفع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى التساؤل السبت عن عدم عودة يائير نتنياهو للالتحاق بالجيش.

ومنتقدا رئيس الوزراء، كتب زعيم المعارضة ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد: “نتنياهو تجاوز الخط الأحمر، فبينما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي وقادته ببسالة ضد حماس وحزب الله، يحاول هو إلقاء اللوم عليهما بدلا من دعمهما”.

وتابع: “إن محاولات التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على المؤسسة الأمنية تضعف الجيش الإسرائيلي أثناء قتاله لأعداء إسرائيل. وعلى نتنياهو أن يعتذر عن كلامه”.

أما الوزير بلا حقيبة وعضو المجلس الوزاري الحربي وزعيم حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس، فكتب قائلا: “في هذا الصباح على وجه الخصوص، أود دعم وتعزيز جميع قوات الأمن وجنود الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس الأركان، ورئيس شعبة الاستخبارات، ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك”.

وأضاف: “عندما نكون في حالة حرب، يجب على القيادة أن تظهر المسؤولية، ونقوم بالأشياء الصحيحة وتعزيز القوات بطريقة تمكنها من تحقيق ما نطلبه منها”.

وتابع منتقدا نتنياهو: “أي إجراء أو تصريح آخر – يضر”.

ومع حذف نتنياهو بيانه من على منصات التواصل الاجتماعي بعد الانتقادات، حاول وزراء مقربين منه الدفاع عنه.

وقال وزير الأمن القومي وزعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير: “المشكلة ليست في التحذير من نقطة واحدة، بل في الفهم الخاطئ برمته”.

وأضاف: “سياسة الاحتواء والردع المتخيل وشراء السلام المؤقت بثمن باهظ هي أب كل الخطايا”.

بن غفير استدرك: “ولكن كل هذا ليس الآن. سيكون هناك متسع من الوقت لاحقًا لحساب مؤثر. الآن يقاتل جنودنا جميعا جنبا إلى جنب.. لن ننتصر إلا بالوحدة”.

أما وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فكتب: “نحن لا نضعف قادة الجيش، ولا نضعف رئيس الوزراء، ولا نضعف الجمهور، إنهم يظهرون المسؤولية”.

وأردف: “إنهم يدعمون ويساندون بعضهم البعض، حتى عندما يكونون مخطئين. فقط بالوحدة ننتصر”.

وفي الأسبوعين الماضيين، أعلن مسؤلون أمنيون وعسكريون في إسرائيل تحملهم مسؤولية إخفاق 7 أكتوبر الجاري.

ومن المتوقع أن تبدأ لجان رسمية إسرائيلية بالتحقيق في الإخفاق بعد انتهاء الحرب، حسبما أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في جلسة للكنيست (البرلمان) الأسبوع الماضي.

ت / ز. م