واع / غبي يتذاكى وذكي يتغابى!/اراء حرة /بقلم: رعد يحيى الدليمي
هذه الحياة بمجملها وتفاصيلها تحمل الكثير والكثير من الغرائب والعجائب والظرائف والطرائف والمفارقات والمفاجات والمغالطات والمتناقضات خصوصاً في عالم هذا الكائن العاقل المدعو بالأنسان …!!!!
ومن عالم الأنسان هذا ننقل لكم مفارقة غريبة تتمثل في مفارقة الذكاء والغباء لديه ((( أي لدى الأنسان )))
فبعض بني الأنسان رغم طبيعة غباوته وبلادته وبلاهته إلا أنه يسعى للتظاهر بأنه أنساناً ذكيا ونابهاً وألمعياً بينما نجد أن البعض الآخر من الأنسان ورغم طبيعة ذكائه ونباهته وألمعيته يسعى بدأب وجد كي يتظاهر بالغباء والبلادة والبلاهة أمام الجميع …!!!!!!
ففي النوع الأول تجد الأنسان فيه وقد حشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة رغم محدودية أمكاناته وقدراته وطاقاته لا بل تجده وقد تبوأ أرفع المناصب والمراتب والوجاهات الأجتماعية والعشائرية والحزبية والسياسية والثقافية والأدبية ويتسبب بعدها ولاحقاً وبالتأكيد في إحداث الكثير من المصائب والمصاعب والكوارث والمشكلات ….!!!!!
أما النوع الثاني من الأنسان فهو الأنسان (كما قلنا آنفاً) الذي طبيعته وأمكاناته وقدراته وطاقاته يغلب عليها الذكاء لكنه مع الأسف الشديد يحاول التظاهر بما هو عكس ذلك تماماً وإظهار نفسه على أنه ينتمي الى فصيل الأغبياء والمعتوهين والبلداء والبلهاء لماذا …!!!!! هذه اللماذا لا أدري كيف أجيب عليها أو عنها أو ربما ادري لكنني لا أريد أن أستظهر أنني أدري ؛؛؛؛؛؛؛ هذا الأنسان الذي نحن بصدد الحديث عنه وبصدد الأشارة الى سيكولوجيته لماماً وبسبب فعله هذا سيحرم نفسه والآخرين من أبداعاته التي هم في أمس الحاجة لها في تثوير الأفكار والمفاهيم والأفعال والأعمال في ميادين الحياة المختلفة ومن ثم في نهضة المجتمع ككل…
غبي يتذاكى وذكي يتغابى معادلة سقيمة لا يمكن فهمها والأجابة عنها إلا من خلال محاولة سبر غور النفس الأنسانية بصورة عميقة وأكتشاف ساديات الأنسان الباطنة ومازوخيته المتأصلة بعيداً عن مظاهره الطبيعية غير الحقيقية التي يسعى لإظهارها وتجسيدها أمام بني جنسه..!!