واع / تجربة العراق الجديدة / اراء حرة / ميثم العطواني

ونحن على ابواب التجربة الانتخابية التي تشير المعطيات انها ستكون مختلفة عن سابقاتها في العراق ، لابد من الإشارة الى أن الشعب العراقي الآن مع شديد محنته وعميق المه وهو امر لا ينكره عاقل فأن هذا لايعني أنه بلا ثقافة سياسة عامة، بالإضافة الى الكثير من المرتكزات والثوابت المشتركة على الرغم من المواقف التي حدثت بعد عام (2003) م خلال التجربة السياسية وما عصف به من أحداث يندر أن حصلت في تاريخ الشعوب عموماً والشعب العراقي خصوصا. من هنا نتمكن أن نستشف أبرز المشتركات الثقافية السياسية لعموم الجمهور العراقي بغض النظر عن أولائك المصطفين الى جانب أجندات خاصة أو الشواذ ، هو ارتكاز الثقافة الإسلامية لدى الجمهور العراقي ، إذ تعذر على كل القوى المعادية للإسلام والمسلمين سلب هذا المرتكز من عقل وسلوك الجمهور المتزن وهو الغالبية العظمى مقارنتا بالآخرين ، بل ان الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته يدرك جيدا ويعبر عن ادراكاته في العديد من المناسبات أن المرجعية الدينية لها كامل الفضل في حماية العراق منذ عام ٢٠٠٣ م وما زالت صمام الأمان الحقيقي لاسيما في الأزمات الصعبة وهذا ما أكدته الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرسمية وشبه الرسمية أيضا، وخير دليل على ذلك زيارة البابا الى مرجعية النجف الأشرف. ومن هنا نستطيع القول: على الجمهور تغليب العقل على العاطفة بالرغم ان العاطفة تشكل ركيزة أساسية في بناء الإنسان، إلا انها في الكثير من الأمور لا تعطي نتائج تلبي الطموح خصوصا في القرارات المصيرية