واع / ذل ما بعده

واع/استراليا – طارق الحارس

1
نعم، هو الذل الذي ما بعده ذل ، إذ أن الذي حدث للعراق، وليس للكرة العراقية خلال الأيام الماضية، فيه دلالات على أن العراق أصيح ( حايط نصيص) لمن هب ودب.
حينما أقول أن العراق أصبح ( حايط نصيص) لا أعني الشعب العراقي مطلقا، إذ أن هذا الشعب أثبت مرة جديدة أنه لا يقبل الذل، لكنني أعني قادته، وبالتحديد قادة الكرة العراقية، اتحاد الكرة العرافي بقيادة ( العصبي ) و ( الشرس ) عدنان درجال، هذا الشخص الذي قاتل قتالا شرسا ضد أبناء وطنه وتسبب في زج بعضهم بالسجن، وحارب بعضهم الآخر بطرق غير شرعية في انتخابات الاتحاد الأخيرة، بعد أن استغل منصبه الوزاري استغلالا بشعا.
لقد ذهب درجال إلى محكمة كاس الرياضية، فضلا عن المحاكم العراقية، من أجل الحصول على كرسي رئاسة الاتحاد، لكنه اليوم أصبح وديعا ولطيفا أمام شاشات التلفاز وهو يتحدث عن القرار الجائر والغاشم الذي صدر من الفاسدين والفاجرين في الاتحادين الدولي والآسبوي ضد العراق والكرة العراقية، المتمثل بنقل مباراته ضد الإمارات الى بلد محايد، ليس هذا حسب، بل وقبل على نفسه واتحاده تحديد البلد المحايد من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي ، وليس من قبل اتحاده.
لم يصرخ درجال، ولم يتعصب كعادته.، ولم يذهب إلى محكمة كاس لاعادة حق العراق وكرته…فما الأمر يا ترى … ما وراء الأكمة يا سادة يا كرام ؟؟؟!!!!!
الشعب العراقي بجمهوره واعلامه الرياضي أثبت مرة جديدة حينما قال كلمته، سواء عبر شاشات التلفاز، أو في ملعب المدينة خلال مباراة منتخبنا الودية أمام زامبيا. قال كلمته بوضوح وصراحة ضد الفاسدين والفاجرين من أمثال سلمان وانفانتينو، وبذلك أثبت أنه لا يقبل الذل والعار.

2
عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد السابق صرخ بوجه سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي مهددا باللجوء إلى محكمة كاس الرياضية بسبب قرار جائر اتخذه ( طكعان)، أقصد سلمان، ضد الكرة العراقية، حينما قرر نقل مباراة من مباريات التصفيات الأولى لبطولة كأس العالم إلى بلد محايد لأسباب غير واقعية وغير منطقية، وأدت هذه الصرخة إلى تراجع الاتحاد الآسيوي عن قراره بعد أيام قليلة وأقيمت المباراة في البصرة، غصبا عن (طكعان ) وعشيرة ( طكعان) ….

3
الكرة العراقية ضحية السفلة والفاسدين بسبب حقد ( الأشقاء ) وسفالة الغرباء، ليس هذا هو الأمر ، بل الأمر هو أن (قادتنا ) في كرة القدم منذ ثمانينات القرن الماضي قبلوا أن نبقى ضحية، مرة لأنهم من توابع السفلة ، ومرة أخرى لأنهم أقوياء علينا فقط، أو لأنهم من الباحثين عن الكراسي، وعن مصالحهم الشخصية،.. الا ما ندر .