واع / سكان جزيرة لامبيدوسا يشكون قلة اهتمام الحكومة

واع / متابعة   

اشتكى سكان محليون بجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، من قلة اهتمام الحكومة بشأن أزمة تدفق آلاف المهاجرين إلى الجزيرة.

دوناتو سبارما (54 عاما) صاحب محل صغير للفواكه في أحد شوارع الجزيرة، قال إن السكان المحليين “متعبون وقلقون للغاية” بشأن استمرار تدفق آلاف المهاجرين يوميا إلى الجزيرة.

وأضاف: “أساعد المهاجرين دائما، وأعطيهم في كثير من الأحيان بعض الفاكهة والطعام، لكن الوضع صعب ولا نرى أي تغيير”.

وقال سبارما إن مسؤولي الحكومة يقدمون إلى الجزيرة “بوعودهم المعتادة، لكن كل شيء يبقى على حاله”، في إشارة إلى الزيارات الأخيرة التي قامت بها رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، ونائبها ماتيو سالفيني، زعيم حزب “الرابطة” اليميني المتطرف المناهض للهجرة.

أصبحت لامبيدوسا، جزيرة بمساحة 20 كيلومترا مربعا وهي أقرب إلى شمال إفريقيا منها إلى البر الرئيسي لإيطاليا، خط المواجهة الأول لأزمة الهجرة نحو أوروبا، حيث يكافح الاقتصاد السياحي في الجزيرة للتعايش مع تدفقات المهاجرين.

وقالت امرأة مسنة، فضلت عدم ذكر اسمها، للأناضول، إن “السكان المحليين يساعدون المهاجرين دائما أثناء الطوارئ، ولكن هناك حاجة الآن إلى نهج أوسع وأشمل”.

وقالت امرأة أخرى، طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن “الأشخاص الذين يغادرون شمال أفريقيا من أجل حياة جديدة في أوروبا ينتهي بهم الأمر بالحصول على بعض المال من الحكومة ثم لا يفعلون شيئا”.

وأوضحت أن “المهاجرين لا يريدون العمل، هذه هي الحقيقة”.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، اكتظت الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 6000 نسمة، بعشرات الآلاف من المهاجرين.

وفي 17 سبتمبر الجاري، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ميلوني عقب جولة في مركز للمهاجرين في لامبيدوسا، النقاب عن خطة من 10 نقاط لمساعدة إيطاليا في حل أزمة المهاجرين.

ومما تنص عليه الخطة زيادة المساعدة لإيطاليا من خلال وكالة اللجوء ووكالة حماية الحدود الأوروبيتين، ودعم نقل المهاجرين من جزيرة “لامبيدوزا” الإيطالية إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى الراغبة في قبولهم.

ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، وصل نحو 126 ألف مهاجر إلى البلاد عن طريق البحر منذ مطلع العام وحتى 14 سبتمبر الجاري، وهو ما يقرب من ضعف العدد مقارنة بالفترة نفسها من 2022.

ت / ز . م